الصف الرابع

تعبير كتابي عن حادث مؤلم

تعبير كتابي عن حادث مؤلم

عنوان التعبير : الصدمة القاتلة

كانت تلك اللحظات الأخيرة من العصر، حينما تراقب الشمس الغروب وتلون السماء بألوانها البراقة، وكأنها تداعب قلوب الناس بلمسة دافئة. وفي هذا اليوم الهادئ، حيث كان العالم يبدو كأنه ينام في حُلم سعيد، حدثت كارثة غير متوقعة.

في الطريق الرئيسي الذي يخترق القرية الصغيرة، كانت سيارة رياضية تمضي بسرعة جنونية. كان صاحبها شابًا في مقتبل العمر، يتمتع بالحيوية والشغف. ولكن في هذا الوقت، لم يكن لديه وعي بالخطر الذي يواجهه، فكان يتلاعب بالسرعة وكأنه يتحدى الزمن نفسه.

وفجأة، بالقرب من المدخل الشمالي للقرية، كان هناك أسرة مسكينة تهم بعبور الطريق للوصول إلى الجانب الآخر. كانوا متأخرين بسبب زيارتهم لأحد أقاربهم المريض في المستشفى، وهم يحملون أملًا في العودة إلى منازلهم بسلام. ولكن القدر كان يخطط لشيء مختلف.

في لحظة صاحب السيارة لاحظ العائلة على جانب الطريق، وعندها كانت السرعة عالية للغاية ليتمكن من التوقف في الوقت المحدود. حاول تفاديهم عن طريق الانحراف السريع، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب.

في لحظة تلك، اصطدمت السيارة بالعائلة بقوة هائلة. كان الصدم صاعقًا للجميع الذين شهدوا هذه المأساة. تمنح الثواني القليلة التي تلت الحادث الشاب الوقت للخروج من سيارته، ولكن العائلة لم تكن قادرة على الحركة. راحت تركض الناس من كل حدب وصوب للمساعدة، وسط صرخات الألم واليأس.

وفي غمرة الفوضى والحزن العارم، توافدت سيارات الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث. لكن الأمل في إنقاذ العائلة تلاشى سريعًا، حيث تبين أن الجميع قد فارقوا الحياة.

لقد كان حادثًا مؤلمًا يدق ناقوس الخطر، يذكِّرنا دومًا بضرورة توخي الحذر والانتباه على الطرقات. إنه يذكِّرنا بأن الحياة قصيرة جدًا، وأنه يجب علينا تقدير كل لحظة وأن نكون مسؤولين في تصرفاتنا.

وفيما بعد، ظلت الذكرى المؤلمة محفورة في ذاكرة القرية، مذكرة الجميع بأن الحياة ليست مجرد لعبة، بل هي هبة ثمينة يجب حمايتها واحترامها. ولعلها تبقى تلك اللحظات المحزنة تحذيرًا لكل شخص يتهاون بقيادته أو لا يحترم سلامة الآخرين.

طالع ايضا : تعبير كتابي عن عادات وتقاليد الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *